الاحزاب والقوى السياسية

حكايتى مع البطل اللواء باقى ذكى ياقوت بمناسبة عيد تحرير سيناء

احجز مساحتك الاعلانية

كتب / ممدوح حافظ محروس

قال الدكتور . محمد نور الدين عضو مجلس علماء مصر

كان لقائى مع رجل ارادته أقوى من القنبلة الذرية أنه فاتح الثغرات فى خط بارليف الحصين اللواء مهندس باقى ذكى ياقوت ، مصمم مضخات المياه التى فتحت الثغرات فى زمن قياسى فاجأ العدو والصديق . صادقته لمدة عام ، اتكلم معه من آن لآخر هاتفيا لأستمد من قصة ارادته ، قوة ارادة تعيننى على ما القاه و اعانيه من بعض المصريين وانا احاول أن اكون مجرد خادم لمصر الحبيبة ، البعض نجوم فضائيات يتشدقون بكلام عن حب الوطن واكتشف زيفهم ونفاقهم وما هم الا اناس يبحثون عن مصالح شخصية ودور فى النظام المصرى الجديد ، وآخرين يسرقون أفكارى الاقتصادية ويشوهوها ويرسلوها ناقصة مبتورة الى من بيده الامر ، وآخرين فى ثوب الاصدقاء ينصحوننى أن ابقى مع اسرتى وانتبه لمصالحى الشخصية واعمالى لاسيما وان اسرتى واعمالى خارج مصر ، وقالوا انه لا فائدة من محاولاتى واننى لن اصلح الكون ، اتكلم مع صديقى اللواء باقى وكأننى اتكلم مع والدى ، وهو يتحدث وكأنه أب يتحدث لابنه ، فتقوى عزيمتى ولا ابالى ولا احبط من مثبطات العزائم التى الاقيها فى طريقى ، وآخر مثبطات العزائم كانت بتاريخ 15 مارس الماضى ، كان لدي موعد مع اللواء مدير مكتب المشير السيسى ، وكان بينى وبين المشير باب خشبى ، وجاء الى الخبر الصادم ، تم الغاء الموعد لانشغال المشير ومدير مكتبه بموضوع قتل 6 جنود فى فراشهم فى مسطرد ، وترحمت على الشهداء ولعنت الارهاب . لقد انتظرت اللحظة التى اسلم فيها افكارى والرؤية التى آمل ان تساعد قليلا فى تطوير مصر ووضعها فى مصاف الدول المتقدمة علميا واقتصاديا ، وانا اعلم اننى لن الغى المشاريع والخطط الموجودة وانما اتمنى ان أعطى مجرد اضافة بسيطة تساهم فى تغيير الواقع المر لمصر وأن اساهم فى الاسراع بالنتائج المرجوه . وتغيرت الامور وصعبت وتأجل اللقاء الى اجل غير مسمى والكل يفكر فى الانتخابات . ولكن امس كان يوم هام وتاريخى فى حياتى : السبت 10 مايو 2014 التقيت بأبى الروحى ، وبطل من ابطال حرب اكتوبر المجيده اسمه اللواء متقاعد مهندس باقى ذكى ياقوت ، وقابلنى مقابلة الاب لابنه بعد غياب ولو اننا لم نلتق قبلا الا على الهاتف ، فتح ذراعيه واحتضنى وقبل وجنتى وشعرت بحب وحنان الأب . وتكلمنا سويا ولم اشعر بالوقت ومرت ساعتان وكأنهما دقيقتان ، يحكى لى وانا اصغى بانتباه : قيل ان خط بارليف لا يدمره الا قنبلة ذرية ، و كانت هناك محاولات وتجارب بهدف فتح ثغرات فى جدار مكون من رمال وقضبان حديد مقتلعة من سكة حديد مصرية واسلاك شائكة ومدافع ونقط حصينة ودشم بالخرسانة ، الجدار بطول قناه السويس , و ارتفاعة 20 متر وزاوية شبه حادة 80 درجة يصعب تسلقها ، وتجارب من القوات المسلحة على نموذج مشابه ، ومحاولات لفتح ثغرة بالصواريخ والمدافع ، والنتائج غير مشجعه ، ولكن الرجل كان لديه حلا افضل وهو استخدم ما يسمى بمدفع المياه وكان الحل ناجحا ، لقد رأى الرجل النتيجة الفعلية يوم 6 اكتوبر 1973 والمياه تفتح الطريق فى الجدار الحصين ، وتتساقط الرمال الى أسفل ومعها اسلاك شائكة ومواسير مدافع وقضبان سكة حديد ، كان الامر اشبه بزلزال اصاب الجدار فتهاوى ، وصنع الزلزال مدافع مياه وارادة رجل ، قلت له ان الله قد جعل لك نصيبا من اسمك ، فعملك باقى فى ضمير المصريين الى الأبد ، وهو حل ذكى للمشكلة العويصة ، اذا كان الرجال معادن فانت : ياقوت ، اى جوهرة اثمن من الذهب ، تحياتى لك أبى اللواء باقى ذكى ياقوت ، ودعواتى لك ان يديم الله عليك الصحة ويطيل فى عمرك لتكون نبراسا لنا وقدوه نعرف بها ان عزائم الرجال اقوى من القنبلة الذرية واثمن من الذهب ، وتركته وأنا اتذكر المفارقة العجيبة : جزء هام من مشروعى القومى لتطوير اقتصاد مصر هو مشروع توصيل مياه نهر الكونغو بنهر النيل والذى يعتمد على مضخات مياه قوية ، ونعبر بها هذه المرة جبال الكونغو لنعطى الرخاء لدولة جنوب السودان وشمال السودان ومصر ، فهل تنتصر مصر هذه المرة بمضخات المياه أيضا

13077192_774665439337189_1646579695_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى